قبل أن نقرأ القرآن
نزل هذا الكتاب العظيم لِينْتشل النفوس المُضطربة من ظلمات الظلم والِتيه
والطغيان . إلى سمو الرفعة والعزة والمجد والعدالة والوجود بمعنى الوجود .
هذا الكتاب نور مبين وبرهان بين ساطع ، كتاب هداية ..وبياناً ورحمةً.. وحكمة ً ونجاةً.
ولكن أحوالنا معه على طرائق قددا .
فمنا من يقرأه تبركاً ، ومن يقرأه ليجادل به ويماري ، ومن يقرأه للتداوي الجسدي .
ومنا من هذّه هذّا.
وبقيت ثلة باقية قلية نادرة تقرؤه وتتدبره وتعمل به ما استطاعت .
...هناك أحبتي خلل في التربية والتعليم والسياسة والأخلاق والإجتماع والإقتصاد
وإني لا أعزُوه إلاَّ بقلة التَّدبر والعمل بمقتضى هذا النور الرباني .
لو فهمنا القرآن حق الفهم لكنا خير أمة وأحسن جيل وأكرم طائفة .
نحن نعيش أُمّيَةً دِيَّنية ... لدينا ثقافة ظاهرة وليس عندنا علم أصيل .... عندنا مظاهر
إنشائيات وسمعية إعلامية لكن ينقصنا العمق المعرفي في الرسوخ العلمي .
فهذا الكتاب الرباني أخرج جيل متميز فريد لم يكونوا يملكون شيئاً من العلم أو
المعرفة أو التطور ولكنهم كانوا يملكون قلوباً حية بالقرآن سمعوا الآيات وقرأوها
بتدبر فاستجابت القلوب وخضعت ، واقشعرت منهم الجلود ثم لانت، وسالت الدموع
على الخدود خوفاً وطمعاً وشوقاً .
فقبل أن نقرأ القرآن لابد أن نستشعر أنه كلام الله لا كلام بشر .
وعلى دروب المودة يطيب القاء .......