لكل الشباب.............قصة حقيقية

+
----
-
ولد بطل قصتي في عائلة غنية من أب اجتمعت فيه كل انواع الرذيلة

فكان سكير وزير نساء غير مبالي لا بمجتمع الذي يعيش فيه ولا بأسرته

ومن أم مغلوبة على امرها والدموع لا تفارق عينيها .فقد كان الطلاق

المرأة أنذاك عار وخزي كبير فكان ما عليها الا أن تصبر وتنتضر فرج من

الله ,خاصة وان لديها طفلان ولد وبنت ومرت الأيام والزوج سائر في

درب الملذات المحرمة طالبا من زوجة الخروج من بيته والذهاب لبيت

اهلها وهي لم تكن تريد ذلك خوفا من قسوة المجتمع وبيت أمها فقد كانت

يتيمة الأب وفي أحد الأيام أخذها لبيت أهلها معتقدة أنها زيارة فقط في

ولكن هذه المرة من غير رجعة وهنا طلقها وكانت الطلقة الثالثة

عاش بطل قصتي في بيت جدته مدللا كانت طفولته رغم بعده عن أبيه

هادئة و مستقرة حين بلغ 6 سنوات من العمر تزوجت أمه من رجل وعدها أ، يعامل

ولداها كأنهما ولداه وفعلا عاملهم كذلك مدة من الزمن حتى انجابه لابنه الأول

وهنا تغيرته معاملته لهما رأسا على عقب وبدأت الخلافات و الصراعات

بين الأم و زوجها ومرت سنوات طويلة على هاذا الحال وفي أحد الأيام

وصله خبر وفاة والده حيث قتل في حدث مأساوي على يد عشيقته

وبين ليلة وضحاها اصبح هاذا الفتى ذو السادسة عشر من العمر يملك

أموال طائلة وأراضي وسيارات لانه كما ذكرت كان والده رجل أعمال

غني , قسمت الثروة على الورثة واحتفظ له عمه بنصيبه خوفا من أن

يبذر ماله هباءا وعندما بلغ الثامنة عشر ذهب الى عمه مطالبا بأمواله

بوقاحة وقلة أدب منه وما كان لعمه الا ان اعطاه كل ما كان له . فنصحه

أن يشتري منزلا لأن زوج امه قد طرده من بيته , ويحاول ان يعمل في

مجال حرفته , كان قد تخرج من تكوين المهني لحاما , فلم يأبه لكلام

عمه, تدخل أخواله واقترحوا عليه نفس اقتراحات عمه ولكنه رفض

قائلا أن، المال ماله وهو حر بما يفعله به فنغمس في الرذيله وسلك

طريق والده فأنفق كل أمواله و دخل عدة مرات الى سجن لضبطه

متلبسا بدعاره أو, حيازة مخدرات و قيادته لسيارته وهو تحت تأثير الخمر أو الكحول

فتوات القضايا والتهم وتوالت الأيام فخسر أمواله وسمعته أمام الناس وعائلته.

الا ان بقي يملك سوى سيارة التى كان يتنقل بها مع اصدقاء السوء

وعندما خسر كل أمواله , وكان قد تعود على عيشة الترف والبزخ وجد نفسه

مضطرا لكسب المال بأي طريقة فبدء هو و أصدقاءه بتشكيل عصابة

لنصب وتهديد والسرقة والاعتداء على الناس واستلاء على نقودهم

حيث كانوا يترصدون بنساء والرجال كبار السن امام أقسام البريد و يتقربون منهم

بحجة المساعدة ويستولوا على أموالهم وتوالت الجرائم حتى ألقي عليهم القبض

واتضح أنهم قاموا بجرائم كثيرة وخطيرة , وصلت الى حد جريمة مساس

بأمن الدولة ومازال بطل قصتي لحد الأن قابع في أحد السجون بولاية

من ولايات الغرب الجزائري لقضاء عقوبه اثنى عشرا سنة نافذة

علينا ان نستخلص العبر .فالمال ذو حدين ولكن علينا الاستفادة منه في

تكوين مستقبلنا ولجلب الخير لنا ولمن منْ حولنا..........

:لقفلا\'(ق: