أخي أختي: أين نحن من هؤلاء؟!
أخي أختي
اعلم :
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان من أوائل اهتماماته صِيَاغَةُ الشَّخصية الدعوية التي تحمل هَمَّ الدين وتبذُل له. وكان أول من دعاه النبي صلى الله عليه وسلم للإسلام هو أبو بكر الصديق، الذي تحرك من أول يوم ينشر هذا الدين حتى دخل بجهوده الدعوية في أول الأمر خمسة مّن المبشرين بالجنة. نعم أخي الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم كان يهتم ببناء الرجال
يبني الرجال وغيره يبني القرى.........شتان بين قرى وبين رجال
وها هو الداعية الكويتي عبد الرحمن السميط يدعو إلى الله في أدغال أفريقيا فيُسلم على يديه ثلاثة ملايين شخص.
وهذه امرأة تدعو بالمراسلة على شبكة الانترنت ويُسلم على يديها الآلاف وهي امرأة مقعدة لا يتحرك مها إلا رأسها .
وهاهو شاب مصري يهتدي على يديه عبر الانترنت ما يزيد على خمسمائة من النصارى.
وهاهي بنت صغيرة تجدها جالسة خلف شاشتها مع صديقتها تجمع من هنا وهناك وترسل عبر الانترنيت فتنير الطريق لغيرها ويهتدي على يديها الضال ويعرف طريقه الحائر وتذكر الملتزم الغافل وتبث الحماس في الذي غفل ونسى........واضعين نصب أعينهم قوله عليه الصلاة والسّلامُ: ((مَن دَعا إلى هُدى كان له من الأجرِ مِثلُ أجورِ مَن تَبِعَه، لا ينقص ذلك من أجورِهم شيئًا)).
لأنهم على يقين بأن اهتِداءُ رجلٍ واحدٍ بسَبَب دعوتهم ونصيحتهم خيرٌ لهم من أنفَسِ الأموال، يقول عليه الصلاة والسلام: ((فو َالله، لأن يهدِيَ الله بكَ رَجلاً واحدًا خيرٌ لك مِن حُمُر النَّعَم))..
أخي أختي: لماذا لا نكون مثلهم ,آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر بحسب ما عندنا من العلم والجهد والقدرة والطاقة ،وحسب موقعنا وقد قال صلى الله عليه وسلم : (بلغوا عني ولو آية).
فبلغوا فيها تكليف وعني فيها تشريف ولو آية فيها تخفيف .
على المرء أن يسعى إلى الخير جهده ..........وليس عليه أن تتم المقاصد
أخي الحبيب: لعل هذه الكلمات تُحرّك فيك الحماس لنصرة الدين وتحرك الإحساس بواجب الاهتمام بالمسلمين وتذيب جليد الركون للدنيا والنوم والكسل فننطلق عاملين من اجل نصرة ديننا
نسأل الله أن ينفعنا بها ويجزي خيرا من سعى لنشرها من باب وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين