"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"
رمضان والقرآن فهو كما قال الرحمن : " نُورٌ عَلَى نُورٍ"
لقد التقى النوران واجتمع المؤثران فَسَما الإنسان وتهذَّب الوجدان
أتى رمضان ليطهر القلوب
ويزيل الذنوب
والله يريد أن يتوب
فأين من يَقبل العرض ???
ويُقبل على الله في هذا الشهر إقبالاً مضاعفاً بأداء الفروض والسنن والازدياد من النوافل بالقيام والتلاوة
للهِ ذكركَ مشرقاً لا يأفلُ ..في كُلِّ مكرُمَةٍ مقامُكَ أوّلُ
تتبدلُ الدنيا و أنت مخلّدٌ ..باقي الهدى والخيرِ لا تتبدلُ
والعلمُ يعلو و المعارفُ تزدهي ..وحضارةٌ تمضي و أخرى تُقْبِلُ
وتظلُ أنت إمام كُلِّ حضارةٍ ..دستور نهضتها الكتابُ المُنزلُ
أنــار دربي وتألق فــي سمــاء العقول
ووجــد لنفســه في الفكر دعوة للوجــوب
فانسجمت خيوط القلب مع العقــل
ليحيى فينا ... " ربيــع القلوب "
باقـة نرسـلها مع بداية شهر القرآن
لكل مسلم و مسلمة همهم فيه
ترتيل كلام ربهم وتدبره وحفظه والعمل به قبل كل شيء
فانطلق " فريق بيارق الدعوة "
بباقتهم
ليرسلها إليهم أينما كانوا
لكل من قال :
كم اشتقت لصفحات مصحفي
كم تمنيت حفظ قرآن ربي
أو متى ينشرح صدري وأحس بالراحة ..
أسـرى مع القرآن في أفق فذ تبارك ذلك الأفق
وسرى به في رحلة عجب من واحة الإيمان تنطلق
وارتاد منه عوالما ملئت سحرا به الأرواح تنعتق
يامن يريد العيش في دعة نبع السعادة منه ينبثق
" إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ"
من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً بعيداً بعيداً...
منع القرآن بوعده ووعيده
مقل العيون بليلها لا تهجع
فهمـوا عن الملك العظيـم كلامـه
فهماً تذل له الرقــاب وتخضع